آ. (18) قوله:
المصدقين والمصدقات : خفف الصاد
[ ص: 248 ] منها
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر، وثقلها باقي السبعة. فقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير من التصديق، أي: صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به كقوله تعالى:
والذي جاء بالصدق وصدق به ، وقراءة الباقين من الصدقة وهو مناسب لقوله "وأقرضوا" والأصل: المتصدقين والمتصدقات فأدغم، وبها قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي. وقد يرجح الأول. بأن الإقراض مغن عن ذكر الصدقة.
قوله
وأقرضوا فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنه معطوف على اسم الفاعل في "المصدقين" لأنه لما وقع صلة لـ "أل" حل محل الفعل، فكأنه قيل: إن الذين صدقوا وأقرضوا، وعليه جمهور المعربين. وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء . وهو فاسد لأنه يلزم الفصل بين أبعاض الصلة بأجنبي. ألا ترى أن "المصدقات" عطف على "المصدقين" قبل تمام الصلة، ولا يجوز أن يكون عطفا على المصدقات لتغاير الضمائر تذكيرا وتأنيثا.
الثاني: أنه معترض بين اسم "إن" وخبرها وهو "يضاعف". قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : "وإنما قيل ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل"، ولا أدري ما هذا المانع؟ لأن اسم الفاعل متى وقع صلة لـ "أل" صلح للأزمنة الثلاثة، ولو منع بما ذكرته من الفصل بالأجنبي لأصاب، ولكن خفي عليه كما خفي على من هو أكبر منه:
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري. [ ص: 249 ] الثالث: أنه صلة لموصول محذوف لدلالة الأول عليه كأنه قيل: والذين أقرضوا كقوله:
4234 - أمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
أي: ومن ينصره واختاره الشيخ : وهذا قد عرفت ما فيه في أوائل هذا التصنيف.
قوله:
يضاعف لهم القائم مقام الفاعل فيه وجهان، أحدهما: وهو الظاهر أنه الجار بعده. والثاني: أنه ضمير التصديق، ولا بد من حذف مضاف، أي: ثواب التصديق.