آ. (12) قوله:
مثلهن : العامة بالنصب، وفيه وجهان، أحدهما: أنه عطف على "سبع سماوات" قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . واعترض
[ ص: 361 ] الشيخ بلزوم الفصل بين حرف العطف، وهو على حرف واحد، وبين المعطوف بالجار والمجرور، وهو مختص بالضرورة عند
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبي علي. قلت: وهذا نظير قوله:
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة عند
ابن مالك، وقد تقدم تحرير هذا الخلاف في البقرة والنساء وهود عند قوله:
وإذا حكمتم بين الناس ،
ومن وراء إسحاق يعقوب .
والثاني: أنه منصوب بمقدر بعد الواو، أي: وخلق مثلهن من الأرض. واختلف الناس في المثلية، فقيل: مثلها في العدد. وقيل: في بعض الأوصاف فإن المثلية تصدق بذلك، والأول هو المشهور. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم في رواية "مثلهن" بالرفع على الابتداء والجار قبله خبره.
قوله:
يتنزل يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون نعتا لما قبله، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى "ينزل" بالتشديد،
[ ص: 362 ] أي: الله، "الأمر" مفعول به، والضمير في "بينهن" عائد على السماوات والأرضين عند الجمهور، أو على السماوات والأرض عند من يقول: إنها أرض واحدة.
قوله:
لتعلموا متعلق بـ "خلق" أو بـ "يتنزل" والعامة "لتعلموا" خطابا، وبعضهم بياء الغيبة.
[تمت بعونه تعالى سورة الطلاق]