آ. (10) قوله:
مهين هماز : تقدم تفسير مهين في الزخرف. والهماز: مثال مبالغة من الهمز وهو في اللغة الضرب طعنا باليد والعصا ونحوها، واستعير للعياب الذي يعيب على الناس كأنه يضربهم. والنميم قيل: مصدر كالنميمة. وقيل: هو جمعها، أي: اسم جنس كتمرة وتمر. وهو نقل الكلام الذي يسوء سامعه ويحرش بين الناس. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : والنميم والنميمة السعاية وأنشدني بعض العرب:
4292 - تشببي تشبب النميمه تمشي بها زهرا إلى تميمه
[ ص: 404 ] والمشاء: مثال مبالغة من المشي، أي: يكثر السعاية بين الناس. والعتل: الذي يعتل الناس، أي: يحملهم ويجرهم إلى ما يكرهون من حبس وضرب. ومنه
خذوه فاعتلوه . وقيل: العتل: الشديد الخصومة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: "هو الفاحش اللئيم"، وأنشد:
4293- بعتل من الرجال زنيم غير ذي نجدة وغير كريم
وقيل: "الغليظ الجافي". ويقال: عتلته وعتنته باللام والنون، نقله
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب. والزنيم: الدعي ينسب إلى قوم ليس منهم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان: 4294 - زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
وقال أيضا:
4295 - وأنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
[ ص: 405 ] وأصله من الزنمة: وهي ما بقي من جلد الماعز معلقا في حلقها يترك عند القطع فاستعير للدعي لأنه كالمعلق بما ليس منه. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن "عتل" بالرفع على: هو عتل. وحقه أن يقرأ ما بعده بالرفع أيضا، لأنهم قالوا في القطع: إنه يبدأ بالإتباع ثم بالقطع من غير عكس. وقوله "بعد ذلك"، أي: بعدما وصفناه به. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: "فهذا الترتيب إنما هو في قول الواصف لا في حصول تلك الصفات في الموصوف، وإلا فكون عتلا هو قبل كونه صاحب خير يمنعه". وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "بعد ذلك، بعد ما عد له من المثالب والنقائص"، ثم قال: "جعل جفاءه ودعوته أشد معايبة; لأنه إذا غلظ وجفا طبعه قسا قلبه واجترأ على كل معصية".