آ. (25) قوله:
مما خطيئاتهم : "ما" مزيدة بين الجار ومجروره توكيدا. ومن لم ير زيادتها جعلها نكرة، وجعل "خطيئاتهم" بدلا، وفيه تعسف. وتقدم الخلاف في قراءة "خطيئاتهم" في الأعراف. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء "خطياتهم" جمع سلامة، إلا أنه أدغم الياء في الياء المنقلبة عن الهمزة.
والجحدري - وتروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي - "خطيئتهم" بالإفراد والهمز. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله "من خطيئاتهم ما أغرقوا" فجعل "ما" المزيدة بين الفعل وما يتعلق به. و"من" للسببية تتعلق بـ "أغرقوا". قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: "لابتداء الغاية"، وليس بواضح. وقرأ العامة
"أغرقوا" من
[ ص: 476 ] أغرق.
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي "غرقوا" بالتشديد، وكلاهما للنقل. تقول: أغرقت زيدا في الماء، وغرقته فيه.
قوله:
فأدخلوا يجوز أن يكون من التعبير عن المستقبل بالماضي، لتحقق وقوعه، نحو:
أتى أمر الله وأن يكون على بابه، والمراد عرضهم على النار في قبورهم، كقوله في آل
فرعون: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا .