[ ص: 479 ] سورة الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله:
أوحي : هذه قراءة العامة أعني كونها من أوحى رباعيا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14758العتكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة وأبو إياس "وحي" ثلاثيا، وهما لغتان، يقال: وحى إليه كذا، وأوحاه إليه بمعنى واحد. وأنشد
للعجاج: 4346- وحى لها القرار فاستقرت
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة أيضا "أحي" بهمزة مضمومة ولا واو بعدها. وخرجت على أن الهمزة بدل من الواو المضمومة نحو: "أعد" في "وعد" فهذه فرع قراءة "وحي" ثلاثيا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وهو من القلب المطلق جوازه في كل واو مضمومة، وقد أطلقه المازني في المكسورة أيضا كإشاح وإسادة و"إعاء
[ ص: 480 ] أخيه"، قال الشيخ : "وليس كما ذكر، بل في ذلك تفصيل. وذلك أن الواو المضمومة قد تكون أولا وحشوا وآخرا، ولكل منها أحكام. وفي بعض ذلك خلاف وتفصيل مذكور في النحو". قلت: قد تقدم القول في ذلك مشبعا في أول هذا الموضوع ولله الحمد. ثم قال الشيخ : - بعد أن حكى عنه ما قدمته عن
المازني وهذا تكثير وتبجح. وكان يذكر ذلك في سورة
يوسف عند قوله
وعاء أخيه . وعن
المازني في ذلك قولان، أحدهما: القياس كما ذكر، والثاني: قصر ذلك على السماع. قلت: لم يبرح العلماء يذكرون النظير مع نظيره، ولما ذكر قلب الهمزة باطراد عند الجميع ذكر قلبها بخلاف.
قوله:
أنه استمع هذا هو القائم مقام الفاعل; لأنه هو المفعول الصريح، وعند الكوفيين
nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش يجوز أن يكون القائم مقامه الجار والمجرور، فيكون هذا باقيا على نصبه. والتقدير: أوحي إلي استماع نفر. و"من الجن" صفة لـ "نفر" ووصف القرآن بعجب: إما على المبالغة، وإما على حذف مضاف، أي: ذا عجب، وأما بمعنى اسم الفاعل، أي: معجب. و"يهدي" صفة أخرى.
آ. (2) وقرأ العامة:
الرشد : بضمة وسكون
[ ص: 481 ] nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر بضمهما، وعنه أيضا فتحهما، وتقدم هذا في الأعراف.