آ. (7) قوله:
سبحا : العامة على الحاء المهملة وهو مصدر سبح، وهو استعارة، استعار للتصرف في الحوائج السباحة في الماء، وهي البعد فيه. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة "سبخا" بالخاء المعجمة. واختلفوا في تفسيرها، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري :
[ ص: 520 ] استعارة من سبخ الصوف: وهو نفشه ونشر أجزائه لانتشار الهم وتفرق القلب بالشواغل. وقيل: التسبيخ: التخفيف، حكى
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: سبخ الله عنك الحمى، أي: خففها عنك. قال الشاعر:
4366- فسبخ عليك الهم واعلم بأنه إذا قدر الرحمن شيئا فكائن
أي: خفف. ومنه "لا تسبخي بدعائك"، أي: لا تخففي. وقيل: التسبيخ: المد. يقال: سبخي قطنك، أي: مديه، والسبيخة: قطعة من القطن. والجمع سبائخ. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13672الأخطل يصف صائدا وكلابا:
4367- فأرسلوهن يذرين التراب كما يذري سبائخ قطن ندف أوتار
وقال
أبو الفضل الرازي: "وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344ابن يعمر nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة "سبخا" بالخاء معجمة وقالا: معناه نوما، أي: ينام بالنهار ليستعين به على قيام الليل. وقد تحتمل هذه القراءة غير هذا المعنى، لكنهما فسراها فلا تجاوز عنه". قلت: في هذا نظر; لأنهما غاية ما في الباب أنهما نقلا هذه القراءة، وظهر لهما تفسيرها بما ذكرا، ولا يلزم من ذلك أنه لا يجوز غير ما ذكرا من تفسير اللفظة.