آ. (3) قوله:
وربك فكبر : قدم المفعول وكذا ما بعده إيذانا بالاختصاص عند من يرى ذلك، أو للاهتمام به، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : واختص "ربك" بالتكبير، ثم قال: ودخلت الفاء لمعنى الشرط. كأنه قيل: وما كان فلا تدع تكبيره. قلت: قد تقدم الكلام في مثل هذه الفاء عند قوله:
وإياي فارهبون أول البقرة. قال الشيخ : وهو قريب مما قدره النحاة في قولك: "زيدا فاضرب"، قالوا: تقديره: تنبه فاضرب زيدا. والفاء هي جواب الأمر. وهذا الأمر: إما مضمن معنى الشرط، وإما الشرط محذوف على الخلاف الذي فيه عند النحاة.
[ ص: 535 ] آ. (5) وقرأ
حفص "والرجز" بضم الراء، والباقون بكسرها، فقيل: لغتان بمعنى. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة: "الضم أفشى اللغتين، وأكثرهما". وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو بالضم اسم صنم، ويعزى
nindex.php?page=showalam&ids=14102للحسن البصري أيضا، وبالكسر اسم للعذاب. وعلى تقدير كونه العذاب فلا بد من حذف مضاف أي: اهجر أسباب العذاب المؤدية إليه، أو لإقامة المسبب مقام سببه، وهو مجاز شائع.