آ. (29) قوله:
لواحة : قرأ العامة بالرفع خبر مبتدأ مضمر، أي: هي لواحة. وهذه مقوية للاستئناف في "لا تبقي". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي وعطية العوفي بنصبها على الحال،
[ ص: 546 ] وفيها ثلاثة أوجه، أحدها: أنها حال من "سقر" والعامل معنى التعظيم كما تقدم. والثاني: أنها حال من
"لا تبقي". والثالث: من
"لا تذر". وجعل
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري نصبها على الاختصاص للتهويل، وجعلها الشيخ حالا مؤكدة قال: "لأن النار التي لا تبقي ولا تذر لا تكون إلا مغيرة للإبشار" "ولواحة" بناء مبالغة، وفيها معنيان، أحدهما: من لاح يلوح، أي: ظهر، أي: أنها تظهر للبشر وهم الناس، وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وابن كيسان. والثاني: - وإليه ذهب جمهور الناس - أنها من لوحه، أي: غيره وسوده. قال الشاعر:
4390- وتعجب هند أن رأتني شاحبا تقول: لشيء لوحته السمائم
ويقال: لاحه يلوحه: إذا غير حليتيه، وأنشد:
4391- تقول: ما لاحك يا مسافر يا ابنة عمي لاحني الهواجر
وقيل: اللوح شدة العطش. يقال: لاحه العطش ولوحه، أي: غيره، وأنشد:
[ ص: 547 ] 4392- سقتني على لوح من الماء شربة سقاها به الله الرهام الغواديا
واللوح بالضم: الهواء بين السماء والأرض، والبشر: إما جمع بشرة، أي: مغيرة للجلود، [وإما المراد به الإنس] واللام في
"للبشر" مقوية كهي في
للرؤيا تعبرون ، وقراءة النصب في "لواحة" مقوية لكون "لا تبقي" في محل الحال.