آ. (33) قوله:
يتمطى : جملة حالية من فاعل
"ذهب"، وقد يجوز أن يكون بمعنى: شرع في التمطي كقوله:
4424- فقام يذود الناس عنها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وتمطى فيه قولان، أحدهما: أنه من المطا، والمطا: الظهر، ومعناه: يتبختر، أي: يمد مطاه ويلويه تبخترا في مشيته. والثاني: أن أصله: يتمطط، من تمطط، أي: تمدد، ومعناه: أنه يتمدد في مشيته
[ ص: 583 ] تبخترا، ومن لازم التبختر ذلك، فهو يقرب من معنى الأول ويفارقه في مادته; إذ مادة المطا: م ط و، ومادة الثاني: م ط ط، وإنما أبدلت الطاء الثالة ياء كراهة احتمال الأمثال نحو: تظنيت وقصيت أظفاري، وقوله:
4425- تقضي البازي إذا البازي كسر
والمطيطاء: التبختر ومد اليدين في المشي، والمطيطة: الماء الخاثر أسفل الحوض; لأنه يتمطط، أي: يمتد فيه.
آ. (34) وتقدم الكلام على قوله:
أولى لك فأولى في آخر سورة القتال مشبعا، وإنما كرر هنا مبالغة في التهديد والوعيد. وقالت
الخنساء: 4426- هممت بنفسي كل الهموم فأولى لنفسي أولى لها
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء هنا: وزن أولى فيه قولان، أحدهما: فعلى، والألف فيه للإلحاق لا للتأنيث، والثاني: هو أفعل، وهو على القولين هنا [علم] ولذلك لم ينون، ويدل عليه ما حكى
أبو زيد في
[ ص: 584 ] "النوادر": "هي أولاة" بالتاء غير مصروف، فعلى هذا يكون "أولى" مبتدأ، و"لك" الخبر. والثاني: أن يكون اسما للفعل مبنيا ومعناه: وليك شر بعد شر، و"لك" تبيين.