آ. (13) قوله:
متكئين : حال من مفعول "جزاهم".
[ ص: 604 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه "وجازاهم"، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون "متكئين" صفة لـ "جنة". وهذا لا يجوز عند البصريين; لأنه كان يلزم بروز الضمير فيقال: متكئين هم فيها، لجريان الصفة على غير من هي له. وقد منع
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي أن يكون "متكئين" صفة لـ "جنة" لما ذكرته من عدم بروز الضمير. وممن ذهب إلى كون "متكئين" صفة لـ "جنة"
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري فإنه قال: ويجوز أن تكون
"متكئين". و
"لا يرون" و "دانية" كلها صفات لـ "جنة" وهو مردود بما ذكرته. ولا يجوز أن يكون "متكئين" حالا من فاعل "صبروا"; لأن الصبر كان في الدنيا واتكاءهم إنما هو في الآخرة، قال معناه
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي. ولقائل أن يقول: إن لم يكن المانع إلا هذا فاجعلها حالا مقدرة; لأن مآلهم - بسبب صبرهم - إلى هذه الحال. وله نظائر.
وقوله:
إنما نطعمكم إما على إضمار القول أي: قائلين ذلك. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر "فوقاهم" بتشديد القاف على المبالغة.
قوله:
لا يرون فيها فيه أوجه، أحدها: أنها حال ثانية من مفعول "جزاهم". الثاني: أنها حال من الضمير المرفوع المستكن في "متكئين"،
[ ص: 605 ] فتكون حالا متداخلة. الثالث: أن تكون صفة لـ "جنة" كمتكئين عند من يرى ذلك وقد تقدم أنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري.
والزمهرير: أشد البرد. هذا هو المعروف. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: هو القمر بلغة طيئ وأنشد:
4447- في ليلة ظلامها قد اعتكر قطعتها والزمهرير ما زهر
والمعنى: أن الجنة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ووزنه فعلليل.