آ. (16) قوله:
ألفافا : فيه أوجه: أحدها: أنه لا واحد له. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ألفافا": ملتفة لا واحد له كالأوزاع والأخياف. والثاني: أنه جمع "لف" بكسر اللام، فيكون نحو: سر وأسرار. وأنشد
أبو علي الطوسي: 4468- جنة لف وعيش مغدق وندامى كلهم بيض زهر
وهذا قول أكثر أهل اللغة. الثالث: أنه جمع "لفيف"، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي. [ ص: 653 ] ومثله: شريف وأشراف، وشهيد وأشهاد. وقال الشاعر:
4469- أحابيش ألفاف تباين فرعهم وجذمهم عن نسبة المتعرف
الرابع: أنه جمع الجمع; وذلك أن الأصل "ألف" في المذكر، و"لفاء" في المؤنث كأحمر وحمراء، ثم جمعا على لف كحمر، ثم جمع لف على ألفاف، إذا صار لف بزنة قفل فجمع جمعه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13438ابن قتيبة. إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، قال: "وما أظنه واجدا له نظيرا من نحو: خضر وأخضار، وحمر وأحمار". قلت: كأنه يستبعد هذا القول من حيث إن نظائره لا تجمع على أفعال; إذ لا يقال: خضر وأخضار، ولا حمر وأحمار، وإن كانا جمعين لأخضر وخضراء، وأحمر وحمراء، وهذا غير لازم; لأن جمع الجمع لا ينقاس، ويكفي أن يكون له نظير في المفردات كما رأيت من أن لفا صار يضارع قفلا; ولهذا امتنعوا من تكسير مفاعل ومفاعيل لعدم نظير في المفردات يحملان عليه. الخامس: قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ولو قيل: هو جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد لكان قولا وجيها". قلت: وفيه تكلف لا حاجة إليه، وأيضا فغالب عبارات النحاة
[ ص: 654 ] في حذف الزوائد إنما هو في التصغير. تقول: تصغير الترخيم بحذف الزوائد، وفي المصادر يقولون: هذا المصدر على حذف الزوائد.