آ. (17) قوله:
أمهلهم : هذه قراءة العامة، لما كرر الأمر
[ ص: 757 ] توكيدا خالف بين اللفظين. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس "مهلهم" كالأول. والإمهال والتمهيل الانتظار. يقال: أمهلتك كذا، أي: انتظرتك لتفعله. والمهل: الرفق والتؤدة.
قوله:
رويدا مصدر مؤكد لمعنى العامل، وهو تصغير إرواد على الترخيم. وقيل: بل هو تصغير "رود"، وأنشد:
4548- تكاد لا تثلم البطحاء وطأته كأنه ثمل يمشي على رود
واعلم أن رويدا يستعمل مصدرا بدلا من اللفظ بفعله، فيضاف تارة كقوله:
فضرب الرقاب ولا يضاف أخرى نحو: رويدا زيدا [ويستعمل اسم فعل فلا ينون، بل يبنى على الفتح نحو: رويدا زيدا] ويقع حالا نحو: ساروا رويدا، أي: متمهلين، ونعتا لمصدر محذوف نحو: "ساروا رويدا"، أي: سيرا رويدا. وهذه الأحكام لها موضوع هو أليق بها.
[تمت بعونه تعالى سورة الطارق]
[ ص: 758 ]