صفحة جزء
[ ص: 760 ] آ. (5) قوله: غثاء : إما مفعول ثان، وإما حال. والغثاء بتشديد الثاء وتخفيفها - وهو الفصيح - ما يقدمه السيل على جوانب الوادي من النبات ونحوه. قال امرؤ القيس:


4549- كأن ذرا رأس المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل



ورواه الفراء "والأغثاء" على الجمع. وفيه غرابة من حيث جمع فعالا على أفعال.

قوله: أحوى فيه وجهان، أظهرهما: أنه نعت لـ "غثاء". والثاني: أنه حال من "المرعى". قال أبو البقاء : "قدم بعض الصلة". قلت: يعني أن الأصل أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء، ولا يسمى هذا تقديما لبعض الصلة. والأحوى: أفعل من الحوة وهي سواد يضرب إلى الخضرة. قال ذو الرمة:


4550- لمياء في شفتيها حوة لعس     وفي اللثات وفي أنيابها شنب



وقد تقدم لك أن بعض النحاة استدل على وجود بدل الغلط بهذا البيت. وقيل: خضرة عليها سواد. والأحوى: الظبي; لأن في ظهره [ ص: 761 ] خطتين. قال:


4551- وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن     مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد



ويقال: رجل أحوى وامرأة حواء. وجمعهما حو، نحو: أحمر وحمراء وحمر.

التالي السابق


الخدمات العلمية