آ. (8) قوله :
قد أفلح : فيه وجهان، أحدهما: أنه جواب القسم، والأصل: لقد، وإنما حذفت لطول الكلام. والثاني: أنه ليس
[ ص: 21 ] بجواب وإنما جيء به تابعا لقوله
فألهمها فجورها وتقواها على سبيل الاستطراد، وليس من جواب القسم في شيء، فالجواب محذوف تقديره: ليدمدمن الله عليهم، أي: على أهل
مكة لتكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما دمدم على
ثمود لتكذيبهم صالحا صلى الله عليه وسلم، قال معناه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري، وقدره غيره: لتبعثن.
وقوله:
طحاها ، أي: دحاها، وقد تقدم معناه. وفيه لغتان، يقال: طحا يطحو وطحى يطحي. ويجيء طحا بمعنى ذهب، قال
علقمة: 4579 – طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب
ويقال: طحا بمعنى ارتفع. وفي أقسامهم: "ولا والقمر الطاحي" ، أي: المرتفع. وفاعل "زكاها" و "دساها" الظاهر أنه ضمير "من". وقيل: ضمير الباري تعالى، أي: من زكاها الله، ومن دساها الله، أي: من زكى الله نفسه. وأنحى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري على صاحب هذا القول لمنافرته مذهبه، والحق أنه خلاف الظاهر، لا لما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري، بل لمنافرة نظمه للاحتياج إلى عود الضمير على النفس مقيدة بإضافتها إلى ضمير "من".