آ. (20) قوله :
إلا ابتغاء : في نصبه وجهان، أحدهما: أنه مفعول له. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ويجوز أن يكون مفعولا له على المعنى; لأن المعنى: لا يؤتي ماله إلا ابتغاء وجه ربه لا لمكافأة نعمة" وهذا أخذه من قول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء فإنه قال: "ونصب على تأويل: ما أعطيتك ابتغاء جزائك، بل ابتغاء وجه الله تعالى. والثاني: أنه منصوب على الاستثناء المنقطع، إذ لم يندرج تحت جنس "من نعمة". وهذه قراءة العامة، أعني النصب والمد. وقرأ
يحيى برفعه ممدودا على البدل من محل "من نعمة" لأن محلها الرفع: إما على الفاعلية، وإما على الابتداء. و "من" مزيدة في الوجهين، والبدل لغة تميم، لأنهم يجرون المنقطع في غير الإيجاب مجرى المتصل. وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري بالوجهين: النصب والبدل قول
بشر بن أبي خازم: 4587 - أضحت خلاء قفارا لا أنيس بها إلا الجآذر والظلمان تختلف
[ ص: 33 ] وقول القائل في الرفع:
4588 - وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي:" وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء الرفع في "ابتغاء" على البدل من موضع "نعمة" وهو بعيد" قلت: كأنه لم يطلع عليها قراءة، واستبعاده هو البعيد، فإنها لغة فاشية. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة "ابتغا" بالقصر.