[ ص: 73 ] سورة الزلزلة
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله :
إذا زلزلت : "إذا" شرط، وجوابها "تحدث" وهو الناصب لها عند الجمهور. وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون العامل فيها "يصدر" وغيرهم يجعل العامل فيها ما بعدها ويليها، وإن كان معمولا لها بالإضافة تقديرا، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي، وجعل ذلك نظير "من" و "ما" يعني أنهما يعملان فيما بعدهما الجزم، وما بعدهما يعمل فيهما النصب. ولو مثل بأي لكان أوضح. وقيل: العامل فيها مقدر، أي: يحشرون. وقيل: اذكر، وحينئذ تخرج عن الظرفية والشرط.
قوله:
زلزالها مصدر مضاف لفاعله. والمعنى: زلزالها الذي تستحقه ويقتضيه جرمها وعظمها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ونحوه: أكرم التقي إكرامه، وأهن الفاسق إهانته، أو زلزالها كله" والعامة بكسر الزاي.
[ ص: 74 ] والجحدري nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى بفتحها. فقيل: هما مصدران بمعنى. وقيل: المكسور مصدر، والمفتوح اسم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "وليس في الأبنية فعلال بالفتح إلا في المضاعف". قلت: وقد جعل بعضهم المفتوح بمعنى اسم الفاعل نحو: صلصال بمعنى مصلصل، وقد تقدم ذلك. وقوله: "ليس في الأبنية فعلال" يعني غالبا، وإلا فقد ورد: "ناقة خزعال" .