آ. (7-8) قوله :
خيرا ،
شرا : في نصبهما وجهان، أظهرهما: أنهما تمييز للمثقال فإنه مقدار. والثاني: أنهما بدلان من "مثقال".
قوله:
يره جواب الشرط في الموضعين. وقرأ هشام بسكون هاء "يره" وصلا في الحرفين. وباقي السبعة بضمها موصولة بواو وصلا،
[ ص: 78 ] وساكنة وقفا كسائر هاء الكناية، هذا ما قرأت به. ونقل الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام وأبي بكر سكونها، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو ضمها مشبعة، وباقي السبعة بإشباع الأولى وسكون الثانية. انتهى. وكان ذلك لأجل الوقف على آخر السورة غالبا. أما لو وصلوا آخرها بأول "العاديات" كان الحكم الإشباع هذا مقتضى أصولهم كما قدمته وهو المنقول.
وقرأ العامة "يره" مبنيا للفاعل. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والحسين بن علي nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي وأبو حيوة nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في رواية "يره" مبنيا للمفعول.
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة "يراه" بالألف: إما على تقدير الجزم بحذف الحركة المقدرة، وإما على توهم أن "من" موصولة، وتحقيق هذا مذكور في أواخر يوسف. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أن أعرابيا أخر "خيرا يره" فقيل له: قدمت وأخرت، فأنشد:
4615 - خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى لهن طريق
[ ص: 79 ] انتهى. يريد أن التقديم والتأخير سواء، وهذا لا يجوز البتة فإنه خطأ لا يعتقد به قراءة.
والذرة قيل: النملة الصغيرة. وأصغر ما تكون قضى عليها حول قال
امرؤ القيس: 4616 - من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
(تمت بعونه تعالى سورة الزلزلة)
[ ص: 80 ]