آ . (47) قوله تعالى :
من قبل أن نطمس : متعلق بالأمر في قوله : "آمنوا " ، و "نطمس " يكون متعديا ، ومنه هذه الآية ، ومثلها :
فإذا النجوم طمست لبنائه للمفعول من غير حرف جر ، ويكون لازما يقال : "طمس المطر الأعلام " و "طمست الأعلام " ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب :
1593 - من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضتها طامس الأعلام مجهول
وقرأ الجمهور : "نطمس " بكسر الميم ، وأبو رجاء بضمها ، وهما لغتان
[ ص: 701 ] في المضارع . وقدر بعضهم مضافا أي : عيون وجوه ، ويقويه أن الطمس للأعين ، قال تعالى :
لطمسنا على أعينهم .
وقوله :
على أدبارها فيه وجهان ، أظهرهما : أنه متعلق بـ "نردها " . والثاني : أن يتعلق بمحذوف ؛ لأنه حال من المفعول في "نردها " قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء ، وليس بواضح .
قوله : "
أو نلعنهم " عطف على "
نطمس " ، والضمير في "
نلعنهم " يعود على الوجوه ، "على حذف مضاف إليه " ، أي : وجوه قوم ، أو على أن يراد بهم الوجهاء والرؤساء ، أو يعود على الذين أوتوا الكتاب ، ويكون ذلك التفاتا من خطاب إلى غيبة ، وفيه استدعاؤهم للإيمان ، حيث لم يواجههم باللعنة بعد أن شرفهم بكونهم من أهل الكتاب . وقوله :
وكان أمر الله : أمر واحد أريد به الأمور . وقيل : هو مصدر واقع موقع المفعول به أي : مأموره أي : ما أوجده كائن لا محالة .