آ. (47) قوله تعالى:
وأني فضلتكم على العالمين : "أن" وما في حيزها في محل نصب لعطفها على المنصوب في قوله:
اذكروا نعمتي أي: اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم، والجار متعلق به، وهذا من باب عطف الخاص على العام لأن النعمة تشمل التفضيل.
والفضل: الزيادة في الخير، واستعماله في الأصل التعدي بـ"على"، وقد يتعدى بـ"عن": إما على التضمين وإما على التجوز في الحذف، كقوله:
433 - لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
وقد يتعدى بنفسه، كقوله:
434 - وجدنا نهشلا فضلت فقيما كفضل ابن المخاض على الفصيل
وبـ"على"، وفعله: فضل يفضل بالضم، كقتل يقتل.
وأما الذي معناه الفضلة من الشيء وهي البقية ففعله - أيضا - كما تقدم، ويقال فيه أيضا:
[ ص: 335 ] "فضل" بالكسر يفضل بالفتح كعلم يعلم، ومنهم من يكسرها في الماضي ويضمها في المضارع وهو من التداخل بين اللغتين.