آ. ( 105 ) قوله تعالى:
بالحق في محل نصب على الحال
[ ص: 87 ] المؤكدة، فيتعلق بمحذوف، وصاحب الحال هو الكتاب؛ أي: أنزلناه ملتبسا بالحق. و
"لتحكم" متعلق بـ
"أنزلنا"، و
"أراك" متعد لاثنين، أحدهما العائد المحذوف، والثاني كاف الخطاب؛ أي: بما أراكه الله. والإراءة هنا يجوز أن تكون من الرأي، كقولك: "رأيت رأي الشافعي"، أو من المعرفة، وعلى كلا التقديرين فالفعل قبل النقل بالهمزة متعد لواحد وبعده متعد لاثنين كما عرفت. و
"للخائنين" متعلق بـ
"خصيما" واللام للتعليل على بابها، وقيل: هي بمعنى "عن"، وليس بشيء لصحة المعنى بدون ذلك. ومفعول "خصيما" محذوف، تقديره: خصيما البراء، و "خصيم" يجوز أن يكون مثال مبالغة كضريب، وأن يكون بمعنى مفاعل، نحو: خليط وجليس، بمعنى: مخاصم ومخالط ومجالس.