صفحة جزء
آ. ( 39 ) قوله تعالى: من بعد ظلمه متعلق بـ "تاب"، و "ظلم" مصدر مصاف إلى فاعله؛ أي: من بعد أن ظلم غيره بأخذ ماله، وهذا واضح، وأجاز بعضهم أن يكون مضافا للمفعول؛ أي: من بعد أن ظلم نفسه، وفي جواز هذا نظر؛ إذ يصير التقدير: من بعد أن ظلمه، ولو صرح بهذا الأصل لم يجز؛ لأنه يؤدي إلى تعدي فعل المضمر إلى ضميره المتصل، وذلك لا يجوز إلا في باب "ظن، وفقد، وعدم"، كذلك قاله الشيخ، وفي نظره نظر؛ لأنا إذا حللنا المصدر لحرف مصدري وفعل، فإنما يأتي بعد الفعل بما يصح تقديره، وهو لفظ النفس؛ أي: من بعد أن ظلم نفسه.

التالي السابق


الخدمات العلمية