صفحة جزء
آ. (77) قوله تعالى: بازغا : حال من القمر. والبزوغ: الطلوع، يقال: بزغ بفتح الزاي يبزغ بضمها بزوغا، ويستعمل قاصرا ومتعديا، يقال: بزغ البيطار الدابة أي: أسال دمها فبزغ هو أي: سال، هذا هو الأصل، ثم قيل لكل طلوع: بزوغ، ومنه: بزغ ناب الصبي والبعير تشبيها بذلك، والقمر معروف، سمي بذلك لبياضه وانتشار ضوئه، والأقمر: الحمار الذي على لون الليلة القمراء، والقمراء ضوء القمر، وقيل: سمي قمرا لأنه يقمر ضوء الكواكب ويفوز به، والليالي القمر: ليالي تدور القمر وهي الليالي البيض، لأن ضوء القمر يستمر فيها إلى الصباح، قيل: ولا يقال له قمر إلا بعد امتلائه في ثالث ليلة وقبلها هلال، على خلاف بين أهل اللغة قدمته في (البقرة) عند قوله عن الأهلة ، فإذا بلغ بعد العشر ثالث ليلة قيل له "بدر" إلى خامس عشر، ويقال: قمرت فلانا كذا أي: خدعته عنه، وكأنه مأخوذ من قمرت القربة فسدت بالقمراء. [ ص: 14 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية