آ. (25) قوله تعالى:
ومنها تخرجون : قرأ الأخوان
وابن ذكوان "تخرجون" هنا، وفي الجاثية:
فاليوم لا يخرجون منها ولا وفي الزخرف:
كذلك تخرجون وفي أول الروم:
وكذلك تخرجون ومن آياته قرءوا الجميع مبنيا للفاعل، والباقون قرءوه مبنيا للمفعول، وفي أول الروم خلاف عن
ابن ذكوان. وتحرزت بأول الروم من قوله:
إذا أنتم [ ص: 286 ] تخرجون فإنه قرئ مبنيا للفاعل من غير خلاف، ولم يذكر بعضهم موافقة
ابن ذكوان للأخوين في الجاثية. والقراءتان واضحتان.
وفي قوله:
قالا ربنا : فائدة حذف حرف النداء هنا تعظيم المنادى وتنزيهه. قال
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي: ونداء الرب قد كثر حذف "يا" منه في القرآن، وعلة ذلك أن في حذف "يا" من نداء الرب معنى التعظيم والتنزيه، وذلك أن النداء فيه طرف من معنى الأمر; لأنك إذا قلت: يا زيد فمعناه: تعال يا زيد، أدعوك يا زيد، فحذفت "يا" من نداء الرب ليزول معنى الأمر وينقص لأن "يا" تؤكده وتظهر معناه فكان في حذف "يا" الإجلال والتعظيم والتنزيه" .