آ. (118) وكذلك قوله تعالى:
ما كانوا يعملون : يجوز أن تكون بمعنى الذي، وأن تكون مصدرية أي: وبطل الذي كانوا يعملونه أو عملهم، وهذا المصدر يجوز أن يكون على بابه وأن يكون واقعا موقع المفعول به بخلاف "ما يأفكون" فإنه يتعين أن يكون واقعا موقع المفعول به
[ ص: 418 ] ليصح المعنى إذ اللقف يستدعي عينا يصح تسلطه عليها. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء في هذه الآيات: "كيف صح أن يأمرهم
موسى بقوله: " ألقوا ما أنتم ملقون " مع أن إلقاءهم سحر وكفر؟ وأجاب بأن المعنى: ألقوا إن كنتم محقين، وألقوا على ما يصح ويجوز". انتهى. والظاهر إنما أمرهم بذلك تعجيزا لهم وقطعا لشغبهم واستطالتهم، ولئلا يقولوا: لو تركنا نفعل لفعلنا، ولأن الأمر لا يستلزم الإرادة.