صفحة جزء
آ. (126) وقوله تعالى: وما تنقم : قد تقدم أن فيه لغتين وكيفية تعديه بـ "من"، وأنه على التضمين، في سورة المائدة. وقوله: إلا أن آمنا يجوز أن يكون في محل نصب مفعولا به، أي: ما تعيب علينا إلا إيماننا. ويجوز أن يكون مفعولا من أجله، أي: ما تنال منا وتعذبنا لشيء من الأشياء إلا لإيماننا. وعلى كلا القولين فهو استثناء مفرغ.

قوله: لما جاءتنا يجوز أن تكون ظرفية كما هو رأي الفارسي وأحد قولي سيبويه. والعامل فيها على هذا "آمنا" أي: آمنا حين مجيء الآيات، [ ص: 423 ] وأن تكون حرف وجوب لوجوب، وعلى هذا فلا بد لها من جواب وهو محذوف تقديره: لما جاءتنا آمنا بها من غير توقف.

التالي السابق


الخدمات العلمية