والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين
قوله تعالى:
والذين كذبوا بآياتنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هم أهل
مكة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: نزلت في المستهزئين من
قريش .
قوله تعالى:
سنستدرجهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل ابن أحمد: سنطوي أعمارهم في اغترار
[ ص: 295 ] منهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: الاستدراج: أن يتدرج إلى الشيء في خفية قليلا قليلا ولا يهجم عليه ، وأصله من الدرجة ، وذلك أن الراقي والنازل يرقى وينزل مرقاة مرقاة; ومنه: درج الكتاب: إذا طواه شيئا بعد شيء; ودرج القوم: إذا ماتوا بعضهم في أثر بعض . وقال
اليزيدي: الاستدراج: أن يأتيه من حيث لا يعلم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: هو أن يذيقهم من بأسه قليلا قليلا من حيث لا يعلمون ، ولا يباغتهم به ولا يجاهرهم . وقال
الأزهري: سنأخذهم قليلا قليلا من حيث لا يحتسبون; وذلك أن الله تعالى يفتح عليهم من النعم ما يغتبطهم به ويركنون إليه ، ثم يأخذهم على غرتهم أغفل ما يكونون . قال الضحاك: كلما جددوا لنا معصية جددنا لهم نعمة .
وفي قوله:
من حيث لا يعلمون قولان .
أحدهما: من حيث لا يعلمون بالاستدراج . والثاني: بالهلكة .
قوله تعالى:
وأملي لهم الإملاء: الإمهال والتأخير .
قوله تعالى:
إن كيدي متين قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن مكري شديد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الكيد: المكر; فكل شيء عالجته فأنت تكيده . قال المفسرون: مكر الله وكيده: مجازاة أهل المكر والكيد على نحو ما بينا في سورة [البقرة:15] و[آل عمران:54] من ذكر الاستهزاء والخداع والمكر .