عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين .
قوله تعالى:
عفا الله عنك لم أذنت لهم كان صلى الله عليه وسلم قد أذن لقوم من
[ ص: 445 ] المنافقين في التخلف لما خرج إلى
تبوك ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ولم يكن يومئذ يعرف المنافقين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون: اثنتان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يؤمر بهما: إذنه للمنافقين ، وأخذه الفداء من الأسارى; فعاتبه الله كما تسمعون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17167مورق: عاتبه ربه بهذا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: انظر إلى هذا اللطف ، بدأه بالعفو قبل أن يعيره بالذنب وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: لم يخاطب بهذا لجرم أجرمه ، لكن الله وقره ورفع من شأنه حين افتتح الكلام بقوله:
عفا الله عنك كما يقول الرجل لمخاطبه إذا كان كريما عليه: عفا الله عنك ، ما صنعت في حاجتي؟ ورضى الله عنك ، هلا زرتني .
قوله تعالى:
حتى يتبين لك الذين صدقوا فيه قولان .
أحدهما: أن معناه: حتى تعرف ذوي العذر في التخلف ممن لا عذر له .
والثاني: لو لم تأذن لهم ، لقعدوا وبان لك كذبهم في اعتذارهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: ثم إن الله تعالى نسخ هذه الآية بقوله:
فأذن لمن شئت منهم [النور:62] .