ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون
قوله تعالى:
ويحلفون بالله إنهم لمنكم أي: مؤمنون ، و (يفرقون) بمعنى يخافون . فأما الملجأ ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الملجأ واللجأ مقصور مهموز ، وهو المكان الذي يتحصن فيه . والمغارات: جمع مغارة ، وهو الموضع الذي يغور فيه الإنسان ، أي: يستتر فيه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة: "أو مغارات" بضم الميم; لأنه يقال: أغرت وغرت: إذا دخلت الغور . وأصل مدخل: مدتخل ، ولكن التاء تبدل بعد الدال دالا ، لأن التاء مهموسة ، والدال مجهورة ، والتاء والدال من مكان واحد ، فكان الكلام من وجه واحد أخف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي ، nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل ، nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء: "أو متدخلا" برفع الميم ، وبتاء ودال مفتوحتين ، مشددة الخاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وأبو عمران: "مندخلا" بنون بعد الميم المضمومة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ، ويعقوب: "مدخلا" بفتح الميم وتخفيف الدال وسكونها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من قال: "مدخلا" فهو من دخل يدخل مدخلا; ومن قال: "مدخلا" فهو من أدخلته مدخلا ، قال الشاعر:
[ ص: 454 ] الحمد لله ممسانا ومصبحنا بالخير صبحنا ربي ومسانا
ومعنى مدخل: أنهم لو وجدوا قوما يدخلون في جملتهم (لولوا) إليه ، أي: إلى أحد هذه الأشياء ( وهم يجمحون) أي: يسرعون إسراعا لا يرد فيه وجوههم شيء . يقال: جمح وطمح: إذا أسرع ولم يرد وجهه شيء; ومنه قيل: فرس جموح للذي إذا حمل لم يرده اللجام .