يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين قوله تعالى:
يحلفون بالله لكم ليرضوكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب: نزلت في جماعة من المنافقين تخلفوا عن غزوة
تبوك ، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم ، أتوا المؤمنين يعتذرون إليهم ، ويحلفون ويعتلون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: منهم
عبد الله بن أبي ، حلف لا يتخلف
[ ص: 462 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليكونن معه على عدوه . وقد ذكرنا في الآية التي قبلها أنهم حلفوا أنهم ما نطقوا بالعيب . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج عن بعض النحويين أنه قال: اللام في "ليرضوكم" بمعنى القسم ، والمعنى: يحلفون بالله لكم لنرضينكم . قال: وهذا خطأ ، لأنهم إنما حلفوا أنهم ما قالوا ما حكي عنهم ليرضوا باليمين ، ولم يحلفوا أنهم يرضون في المستقبل . قلت: وقول
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل يؤكد ما أنكره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقد مال إليه
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش .
قوله تعالى:
والله ورسوله أحق أن يرضوه فيه قولان .
أحدهما: بالتوبة والإنابة . والثاني: بترك الطعن والعيب .
فإن قيل: لم قال: "يرضوه" ولم يقل: يرضوهما؟ فقد شرحنا هذا عند قوله:
ولا ينفقونها في سبيل الله [التوبة:34] .