ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم
قوله تعالى:
ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق إذا خرج في الغزو ، وقيل: ما يدفعه من الصدقة (مغرما) لأنه لا يرجو له ثوابا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: المغرم: هو الغرم والخسر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الغرم: ما يلزم أداؤه ، والغرام: اللازم ، وسمي الغريم لإلحاحه . وقال غيره: الغرم: التزام ما لا يلزم .
قوله تعالى:
ويتربص أي: وينتظر (بكم الدوائر) أي: دوائر الزمان بالمكروه; بالموت ، أو القتل ، أو الهزيمة . وقيل: ينتظر موت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وظهور المشركين .
قوله تعالى:
عليهم دائرة السوء قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بضم السين .
[ ص: 489 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: "السوء" بفتح السين; وكذلك قرؤوا في سورة (الفتح:6) ، والمعنى: عليهم يعود ما ينتظرونه لك من البلاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: وفتح السين من السوء هو وجه الكلام . فمن فتح ، أراد المصدر من: سؤته سوءا ومساءة . ومن رفع السين ، جعله اسما ، كقولك: عليهم دائرة البلاء . والعذاب ولا يجوز ضم السين في قوله:
ما كان أبوك امرأ سوء [مريم:28] ولا في قوله:
وظننتم ظن السوء [الفتح:12] لأنه ضد لقولك: رجل صدق . وليس للسوء هاهنا معنى في عذاب ولا بلاء فيضم .