والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
قوله تعالى:
والسابقون الأولون فيهم ستة أقوال .
أحدها: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ، وهي
الحديبية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
والثالث: أنهم أهل
بدر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح .
والرابع: أنهم جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حصل لهم السبق بصحبته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي: إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأوجب لهم الجنة محسنهم ومسيئهم في قوله:
والسابقون الأولون
والخامس: أنهم السابقون بالموت والشهادة ، سبقوا إلى ثواب الله تعالى ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
[ ص: 491 ] والسادس: أنهم الذين أسلموا قبل الهجرة ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى .
قوله تعالى:
من المهاجرين والأنصار قرأ
يعقوب: "والأنصار" . برفع الراء .
قوله تعالى:
والذين اتبعوهم بإحسان من قال إن السابقين جميع الصحابة ، جعل هؤلاء تابعي الصحابة ، وهم الذين لم يصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: والذين اتبعوهم بإحسان إلى أن تقوم الساعة .
ومن قال: هم المتقدمون من الصحابة ، قال: هؤلاء تبعوهم في طريقهم ، واقتدوا بهم في أفعالهم ، ففضل أولئك بالسبق ، وإن كانت الصحبة حاصلة للكل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: اتباعهم إياهم بإحسان: أنهم يذكرون محاسنهم ويترحمون عليهم .
قوله تعالى:
تجري تحتها الأنهار قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: "من تحتها" فزاد "من" وكسر التاء الثانية .
قوله تعالى:
رضي الله عنهم يعم الكل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : رضي الله أفعالهم ، ورضوا ما جازاهم به .