قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون .
قوله تعالى : "
قل لو شاء الله ما تلوته عليكم " يعني القرآن ; وذلك أنه كان لا ينزله علي ، فيأمرني بتلاوته عليكم . "
ولا أدراكم به " أي : ولا أعلمكم الله به . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : " ولأدراكم " بلام التوكيد من غير ألف بعدها ، يجعلها لاما دخلت على " أدراكم " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : " أدريكم " بالإمالة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، وابن أبي عبلة ، وشيبة بن نصاح : " ولا أدرأتكم " بتاء بين الألف والكاف . "
فقد لبثت فيكم عمرا " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش : " عمرا " بسكون الميم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : وفي العمر ثلاث لغات : عمر ، وعمر ، وعمر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أقمت فيكم أربعين سنة لا أحدثكم بشيء من القرآن "
أفلا تعقلون " أنه ليس من قبلي . "
فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا " يريد : إني لم أفتر على الله ولم أكذب عليه ، وأنتم فعلتم ذلك حيث زعمتم أن معه شريكا . والمجرمون هاهنا : المشركون .