ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون [ ص: 16 ] قوله تعالى: "
ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم " أي : لا يضرهم إن لم يعبدوه ، ولا ينفعهم إن عبدوه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
قوله تعالى : "
ويقولون " يعني المشركين . "
هؤلاء " يعنون الأصنام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : خرجت كنايتها على لفظ كناية الآدميين . وقد ذكرنا هذا المعنى في (الأعراف :191) عند قوله : " وهم يخلقون " وفي قوله : "
شفعاؤنا عند الله " قولان : أحدهما : شفعاؤنا في الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . والثاني : شفعاؤنا في إصلاح معايشنا في الدنيا ، لأنهم لا يقرون بالبعث ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
قوله تعالى: "
قل أتنبئون الله بما لا يعلم " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : أتخبرون الله أن له شريكا ، ولا يعلم الله لنفسه شريكا في السموات ولا في الأرض .