اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين [ ص: 184 ] قوله تعالى : "
اقتلوا يوسف " قال
أبو علي : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " مبين اقتلوا " بضم التنوين ، لأن تحريكه يلزم لالتقاء الساكنين ، فحركوه بالضم ليتبعوا الضمة الضمة ، كما قالوا : " مد " " وظلمات " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، بكسر التنوين ، فلم يتبعوا الضمة كما قالوا : " مد " " ظلمات " . قال المفسرون : وهذا قولهم بينهم " أو اطرحوه أرضا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : نصب " أرضا " على إسقاط " في " ، وأفضى الفعل إليها ; والمعنى : أو اطرحوه أرضا يبعد بها عن أبيه . وقال غيره : أرضا تأكله فيها السباع .
قوله تعالى : "
يخل لكم وجه أبيكم " أي : يفرغ لكم من الشغل
بيوسف . " وتكونوا من بعده " أي : من بعد
يوسف . "
قوما صالحين " فيه قولان :
أحدهما : صالحين بالتوبة من بعد قتله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : يصلح حالكم عند أبيكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وفي قصتهم نكتة عجيبة ، وهو أنهم عزموا على التوبة قبل الذنب ، وكذلك المؤمن لا ينسى التوبة وإن كان مرتكبا للخطايا .