وجاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين
قوله تعالى : "
وجاءوا أباهم عشاء يبكون " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
وابن السميفع ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش : " عشاء " بضم العين .
قال المفسرون : جاؤوا وقت العتمة ليكونوا أجرأ في الظلمة على الاعتذار بالكذب ، فلما سمع صوتهم فزع ، وقال : مالكم يا بني ، هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا : لا ، قال : فما أصابكم ؟ وأين
يوسف ؟ " قالوا : يا أبانا إنا ذهبنا نستبق " وفيه ثلاثة أقوال :
أحدها : ننتضل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة ، قال : والمعنى ، يسابق بعضنا
[ ص: 192 ] بعضا في الرمي . والثاني : نشتد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثالث : نتصيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . فيكون المعنى على الأول : نستبق في الرمي لننظر أينا أسبق سهما ، وعلى الثاني : نستبق على الأقدام ; وعلى الثالث : للصيد .
قوله تعالى : "
وتركنا يوسف عند متاعنا " أي : ثيابنا . " وما أنت بمؤمن لنا " أي : بمصدق .
وفي قوله : "
ولو كنا صادقين " قولان :
أحدهما : أن المعنى : وإن كنا قد صدقنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق . والثاني : لو كنا عندك من أهل الصدق لاتهمتنا في
يوسف لمحبتك إياه ، وظننت أنا قد كذبناك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .