أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب
قوله تعالى : "
أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " فيه خمسة أقوال :
[ ص: 340 ] أحدها : أنه ما يفتح الله على نبيه من الأرض ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : "
أولم يروا " يعني : كفار
مكة ، " أنا نأتي الأرض " يعني : أرض
مكة "
ننقصها من أطرافها " يعني : ما حولها .
والثاني : أنها القرية تخرب حتى تبقى الأبيات في ناحيتها ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والثالث : أنه نقص أهلها وبركتها ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي نقص الأنفس والثمرات .
والرابع : أنه ذهاب فقهائها وخيار أهلها ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والخامس : أنه موت أهلها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
قوله تعالى : "
والله يحكم لا معقب لحكمه " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : لا يتعقبه أحد بتغيير ولا نقص . وقد شرحنا معنى سرعة الحساب في سورة (البقرة :202) .