[ ص: 372 ] وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال
قوله تعالى : "
وأنذر الناس " أي : خوفهم "
يوم يأتيهم العذاب " يعني به : يوم القيامة ; وإنما خصه بذكر العذاب ، وإن كان فيه ثواب ، لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعصاة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يريد بالناس هاهنا : أهل
مكة .
قوله تعالى : "
فيقول الذين ظلموا " أي : أشركوا "
ربنا أخرنا إلى أجل قريب " أي : أمهلنا مدة يسيرة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : سألوا الرجوع إلى الدنيا ، لأن الخروج من الدنيا قريب . "
نجب دعوتك " يعني : التوحيد ، فيقال لهم : "
أولم تكونوا أقسمتم من قبل " أي : حلفتم في الدنيا أنكم لا تبعثون ولا تنتقلون من الدنيا إلى الآخرة .