وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا .
قوله تعالى: "
وننزل من القرآن ما هو شفاء " : " من " هاهنا لبيان الجنس،
فجميع القرآن شفاء . وفي هذا الشفاء ثلاثة أقوال:
أحدها: شفاء من الضلال لما فيه من الهدى . والثاني: شفاء من السقم لما فيه من البركة . والثالث: شفاء من البيان للفرائض والأحكام .
وفي " الرحمة " قولان: أحدهما: النعمة . والثاني: سبب الرحمة .
قوله تعالى: "
ولا يزيد الظالمين " يعني: المشركين "
إلا خسارا " لأنهم يكفرون به، ولا ينتفعون بمواعظه، فيزيد خسرانهم .