أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا .
قوله تعالى: "
أفحسب الذين كفروا " ; أي: أفظن المشركون "
أن يتخذوا عبادي " في هؤلاء العباد ثلاثة أقوال:
أحدها: أنهم الشياطين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: الأصنام، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: الملائكة،
والمسيح، وعزير، وسائر المعبودات من دونه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي .
قوله تعالى: "
من دوني " فتح هذه الياء
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو . وجواب الاستفهام في هذه الآية محذوف، وفي تقديره قولان:
أحدهما: أفحسبوا أن يتخذوهم أولياء، كلا بل هم أعداء لهم يتبرؤون منهم .
والثاني: أن يتخذوهم أولياء ولا أغضب ولا أعاقبهم . وروى
أبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، وزيد عن
يعقوب: ( أفحسب ) بتسكين السين وضم الباء، وهي قراءة
علي عليه السلام،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر، وابن محيصن، ومعناها: أفيكفيهم أن يتخذوهم أولياء ؟
[ ص: 197 ]
فأما ( النزل ) ففيه قولان:
أحدهما: أنه ما يهيأ للضيف والعسكر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .
والثاني: أنه المنزل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .