[ ص: 71 ] سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا .
واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة في آخرين : هي مكية . وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة أنهما قالا : إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة ، وهي قوله :
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله :
غفورا رحيما [الفرقان : 68-70] .
قوله تعالى:
تبارك قد شرحناه في (الأعراف : 45) والفرقان : القرآن ، سمي فرقانا ، لأنه فرق به بين الحق والباطل .
والمراد بعبده :
محمد صلى الله عليه وسلم ،
ليكون فيه قولان .
[ ص: 72 ] أحدهما : أنه كناية عن عبده ، قاله الجمهور . والثاني : عن القرآن ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
قوله تعالى:
للعالمين يعني الجن والإنس
نذيرا [أي] : مخوفا من عذاب الله .
قوله تعالى:
فقدره تقديرا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها : سواه وهيأه لما يصلح له ، فلا خلل فيه ولا تفاوت . والثاني : قدر له ما يصلحه ويقيمه . والثالث : قدر له تقديرا من الأجل والرزق .
ثم ذكر ما صنعه المشركون ، فقال :
واتخذوا من دونه آلهة يعني : الأصنام
لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أي : وهي مخلوقة
ولا يملكون لأنفسهم ضرا أي : دفع ضر ، ولا جر نفع ، لأنها جماد لا قدرة لها ،
ولا يملكون موتا أي : لا تملك أن تميت أحدا ، ولا أن تحيي أحدا ، ولا أن تبعث أحدا من الأموات ; والمعنى : كيف يعبدون ما هذه صفته ، ويتركون عبادة من يقدر على ذلك كله؟!