قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا .
لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا
قوله تعالى:
قل أذلك يعني : السعير
خير أم جنة الخلد وهذا تنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين ، لا على أن في السعير خيرا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : قد وقع التساوي بين الجنة والنار في أنهما منزلان ، فلذلك وقع التفضيل بينهما .
[ ص: 77 ] قوله تعالى:
كانت لهم جزاء أي : ثوابا
ومصيرا أي : مرجعا .
قوله تعالى:
كان على ربك المشار إليه ، إما الدخول وإما الخلود
وعدا وعدهم الله إياه على ألسنة الرسل .
وفي معنى مسؤولا قولان .
أحدهما : مطلوبا . وفي الطالب له قولان . أحدهما : أنهم المؤمنون ، سألوا الله في الدنيا إنجاز ما وعدهم [به] . والثاني : أن الملائكة سألته ذلك لهم ، وهو قوله :
ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم [غافر:8] .
والثاني : أن معنى المسؤول : الواجب .