قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون .
قال وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون .
وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين .
قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين [ ص: 134 ] قوله تعالى:
واتبعك الأرذلون وقرأ
يعقوب بفتح الهمزة وتسكين التاء وضم العين : " وأتباعك الأرذلون " ، وفيهم ثلاثة أقوال .
أحدها : الحاكة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : الحاكة والأساكفة ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والثالث : المساكين الذين ليس لهم مال ولا عز ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . وهذا جهل منهم ، لأن الصناعات لا تضر في باب الديانات .
قوله تعالى:
وما علمي بما كانوا يعملون أي : لم أعلم أعمالهم وصنائعهم ، ولم أكلف ذلك ، إنما كلفت أن أدعوهم ،
إن حسابهم فيما يعملون
إلا على ربي لو تشعرون بذلك ما عبتموهم في صنائعهم ،
وما أنا بطارد المؤمنين أي : ما أنا بالذي لا أقبل إيمانهم لزعمكم أنهم الأرذلون .
وفي قوله :
لتكونن من المرجومين ثلاثة أقوال .
أحدها : من المشتومين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . والثاني : من المضروبين بالحجارة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثالث : من المقتولين بالرجم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .