قالوا إنما أنت من المسحرين .
وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين .
قال ربي أعلم بما تعملون فكذبوه [ ص: 143 ] فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم .
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
قوله تعالى:
فأسقط علينا كسفا قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : أي: قطعة
من السماء ، و " كسف " جمع " كسفة " ، [كما] يقال : قطع وقطعة .
قوله تعالى:
ربي أعلم بما تعملون أي : من نقصان الكيل والميزان ; والمعنى : إنه يجازيكم إن شاء ، وليس عذابكم بيدي ،
فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة قال المفسرون : بعث الله عليهم حرا شديدا ، فأخذ بأنفاسهم ، فخرجوا من البيوت هربا إلى البرية ، فبعث الله عليهم سحابة أظلتهم من الشمس ، فوجدوا لها بردا ، ونادى بعضهم بعضا ، حتى إذا اجتمعوا تحتها ، أرسل الله عليهم نارا ، فكان ذلك من أعظم العذاب . والظلة : السحابة التي أظلتهم .