وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون .
قوله تعالى:
اتبعوا سبيلنا يعنون: ديننا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هذا قول كفار
قريش لمن آمن من أهل
مكة، قالوا لهم: لا نبعث نحن ولا أنتم فاتبعونا، فإن كان عليكم شيء فهو علينا .
قوله تعالى:
ولنحمل خطاياكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هو أمر في تأويل الشرط والجزاء، يعني: إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش: كأنهم أمروا أنفسهم بذلك . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: " ولنحمل " بكسر اللام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة الواو زائدة، والمعنى: لنحمل خطاياكم .
قوله تعالى:
إنهم لكاذبون أي: فيما ضمنوا من حمل خطاياهم .
[ ص: 261 ] قوله تعالى:
وليحملن أثقالهم أي: أوزار أنفسهم
وأثقالا مع أثقالهم أي: أوزارا مع أوزارهم، وهي أوزار الذين أضلوهم، وهذا كقوله:
ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم [النحل: 25]
وليسألن يوم القيامة سؤال توبيخ وتقريع
عما كانوا يفترون من الكذب على الله عز وجل; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: عن قولهم: نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من الله عز وجل .