ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا .
الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما [ ص: 392 ] قوله تعالى:
ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة فيما أحل الله له من النساء .
قوله تعالى:
سنة الله هي منصوبة على المصدر، لأن معنى " ما كان على النبي من حرج " : سن الله سنة واسعة لا حرج فيها . والذين خلوا: هم النبيون; فالمعنى: أن سنة الله في التوسعة على
محمد فيما فرض له، كسنته في الأنبياء الماضين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب: هكذا سنة الله في الأنبياء،
كداود، فإنه كان له مائة امرأة،
وسليمان كان له سبعمائة امرأة وثلاثمائة سرية،
[ ص: 393 ] وكان أمر الله قدرا مقدورا أي: قضاء مقضيا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : " سنة الله في الذين خلوا " معناه: لا حرج على أحد فيما لم يحرم عليه .
ثم أثنى الله على الأنبياء بقوله:
الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله أي: لا يخافون لائمة الناس وقولهم فيما أحل لهم . وباقي الآية قد تقدم بيانه [النساء: 6]
قوله تعالى:
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم قال المفسرون: لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب، قال الناس: إن
محمدا قد تزوج امرأة ابنه، فنزلت هذه الآية، والمعنى: ليس بأب
nindex.php?page=showalam&ids=138لزيد فتحرم عليه زوجته
ولكن رسول الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: من نصبه، فالمعنى ولكن كان رسول الله، وكان خاتم النبيين; ومن رفعه، فالمعنى: ولكن هو رسول الله; ومن قرأ: " خاتم " بكسر التاء، فمعناه: وختم النبيين; ومن فتحها، فالمعنى: آخر النبيين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يريد: لو لم أختم به النبيين، لجعلت له ولدا يكون بعده نبيا .
[ ص: 394 ] [ ص: 395 ]