يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا .
وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا .
ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا [ ص: 400 ] قوله تعالى:
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا أي: على أمتك بالبلاغ
ومبشرا بالجنة لمن صدقك
ونذيرا أي: منذرا بالنار لمن كذبك،
وداعيا إلى الله أي: إلى توحيده وطاعته
بإذنه أي: بأمره، لا أنك فعلته من تلقاء نفسك
وسراجا منيرا أي: أنت لمن اتبعك " سراجا " أي: كالسراج المضيء في الظلمة يهتدى به .
قوله تعالى:
وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا وهو الجنة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله: لما أنزل قوله:
إنا فتحنا لك فتحا مبينا الآيات [الفتح] قال الصحابة: هنيئا لك يا رسول الله، فما لنا؟ فنزلت هذه الآية .
قوله تعالى:
ولا تطع الكافرين قد سبق في أول السورة .
قوله تعالى: ودع أذاهم قال العلماء: معناه: لا تجازهم عليه
وتوكل على الله في كفاية شرهم; وهذا منسوخ بآية السيف .