إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .
إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
قوله تعالى:
إن الله وملائكته يصلون على النبي في صلاة الله وصلاة الملائكة أقوال قد تقدمت في هذه السورة [الأحزاب: 43]
قوله تعالى:
صلوا عليه nindex.php?page=hadith&LINKID=654423قال nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة: قلنا: يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: " اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على [آل] إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [آل] إبراهيم، إنك حميد مجيد، [ ص: 419 ] أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . ومعنى قوله : " قد علمنا التسليم عليك " : ما يقال في التشهد: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " . وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب إلى أن معنى التسليم: سلموا لما يأمركم به .
قوله تعالى:
إن الذين يؤذون الله ورسوله اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .
[ ص: 420 ] أحدها: في الذين طعنوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اتخذ
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: نزلت في المصورين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والثالث : في المشركين واليهود والنصارى، وصفوا الله بالولد وكذبوا رسوله وشجوا وجهه وكسروا رباعيته وقالوا: مجنون شاعر ساحر كذاب . ومعنى أذى الله: وصفه بما هو منزه عنه، وعصيانه; ولعنهم في الدنيا: بالقتل والجلاء، وفي الآخرة: بالنار .
قوله تعالى:
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات في سبب نزولها أربعة أقوال .
[ ص: 421 ] أحدها: أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رأى جارية متبرجة فضربها وكف ما رأى من زينتها، فذهبت إلى أهلها تشكو، فخرجوا إليه فآذوه، فنزلت هذه الآية، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني: أنها نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق
المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن، فيرون المرأة فيدنون منها فيغمزونها; وإنما كانوا يؤذون الإماء، غير أنه لم تكن الأمة تعرف من الحرة، فشكون ذلك إلى أزواجهن، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
والثالث : أنها نزلت فيمن تكلم في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وصفوان بن المعطل بالإفك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
والرابع : أن ناسا من المنافقين آذوا
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، فنزلت هذه الآية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
قال المفسرون: ومعنى الآية: يرمونهم بما ليس فيهم .