يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون .
وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا [ ص: 474 ] ولا يغرنكم بالله الغرور .
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير
قوله تعالى:
يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم قال المفسرون: الخطاب لأهل
مكة، و
اذكروا بمعنى " احفظوا " ونعمة الله عليهم: إسكانهم الحرم ومنع الغارات عنهم .
هل من خالق غير الله وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: " غير الله " بخفض الراء; قال
أبو علي: جعلاه صفة على اللفظ، وذلك حسن لإتباع الجر . وهذا استفهام تقرير وتوبيخ; والمعنى: لا خالق سواه
يرزقكم من السماء المطر و من (الأرض) النبات ، وما بعد هذا قد سبق بيانه [الأنعام: 95 آل عمران: 184، البقرة: 210، لقمان: 33] إلى قوله:
إن الشيطان لكم عدو أي: إنه يريد هلاككم
فاتخذوه عدوا أي: أنزلوه من أنفسكم منزلة الأعداء، وتجنبوا طاعته
إنما يدعو حزبه أي: شيعته إلى الكفر
ليكونوا من أصحاب السعير .