وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير . ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير . أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير .
قوله تعالى:
وكذلك أي: ومثل ما ذكرنا
أوحينا إليك قرآنا عربيا ليفهموا مافيه
لتنذر أم القرى يعني
مكة، والمراد: أهلها،
[ ص: 274 ] وتنذر يوم الجمع أي: وتنذرهم يوم الجمع، وهو يوم القيامة، يجمع الله فيه الأولين والآخرين وأهل السموات والأرضين
لا ريب فيه أي: لا شك في هذا الجمع أنه كائن، ثم بعد الجمع يتفرقون، وهو قوله:
فريق في الجنة وفريق في السعير .
ثم ذكر سبب افتراقهم فقال:
ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة أي: على دين واحد، كقوله:
لجمعهم على الهدى [الأنعام: 35]
ولكن يدخل من يشاء في رحمته أي: في دينه
والظالمون وهم الكافرون
ما لهم من ولي يدفع عنهم العذاب
ولا نصير يمنعهم منه .
أم اتخذوا من دونه أي: بل اتخذ الكافرون من دون الله
أولياء يعني آلهة يتولونهم
فالله هو الولي أي: ولي أوليائه، فليتخذوه وليا دون الآلهة; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: وليك يا
محمد وولي من اتبعك .