وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون . ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد . ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير .
قوله تعالى:
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده قد ذكرناه في [براءة: 104] .
قوله تعالى:
ويعلم ما تفعلون أي: من خير وشر . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: بالتاء، وقرأ الباقون: بالياء، على الإخبار عن المشركين والتهديد لهم .
و "يستجيب" بمعنى يجيب . وفيه قولان .
[ ص: 287 ] أحدهما: أن الفعل فيه لله، والمعنى: يجيبهم إذا سألوه; وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
أبي إبراهيم اللخمي ويستجيب الذين آمنوا قال: يشفعون في إخوانهم،
ويزيدهم من فضله قال: يشفعون في إخوان إخوانهم .
والثاني: أنه للمؤمنين; فالمعنى: يجيبونه . والأول أصح .
قوله تعالى:
ولو بسط الله الرزق لعباده قال
nindex.php?page=showalam&ids=211خباب بن الأرت: فينا نزلت هذه الآية، وذلك أنا نظرنا إلى أموال
بني قريظة والنضير فتمنيناها، فنزلت هذه الآية . ومعنى الآية: لو أوسع الله الرزق لعباده لبطروا وعصوا وبغى بعضهم على بعض،
ولكن ينزل بقدر ما يشاء أي: ينزل أمره بتقدير ما يشاء مما يصلح أمورهم ولا يطغيهم
إنه بعباده خبير بصير فمنهم من لا يصلحه إلا الغنى، ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر .